🎭 وعد لم يكتمل – قصة حزينة طويلة : الغروب الأخير 🌅
كانت ليلى تمشي ببطء على شاطئ البحر، والموج يلامس أطراف قدميها وكأنه يواسيها…
السماء ملبدة بالغيوم، والنسيم بارد رغم أن الصيف لم ينتهِ بعد.
في يدها اليمنى تمسك برسالة قديمة، مطويّة بعناية، وقد بدأت أطرافها تتهرّأ مع الزمن.
“كل شيء تغير… إلا انتظاري.”
همست ليلى لنفسها وهي تجلس على الصخرة التي شهدت أول لقاء بينها وبين سليم.
: قبل سنة تمامًا ⏳
في نفس اليوم، من العام الماضي، كان سليم واقفًا أمامها، مبتسمًا وعيناه تلمع بالأمل.
كانا في العشرين من عمرهما، وأحلامهما تكبر أكثر من البحر اللي وراهم.
قال لها سليم وهو يمد يده:
“وعد… أرجع لك بعد سنة، بنفس اليوم، وبنفس المكان. راح أكون خلصت شغلي وسافرنا سوا. نعيش الحلم اللي دايم نحكي عنه.”
ليلى صدقته… لأن قلبها عرفه قبل عقلها.
وحينها، ودعها بابتسامة، وسافر.
: الغياب الطويل 💔
مرت الأيام… ثم الشهور… ولا خبر.
ليلى كانت ترسل له يوميًا، لكن هاتفه مغلق، وصفحته على السوشيال ميديا اختفت.
قالوا لها: “نسيك”…
وقالوا: “يمكن لقى حب جديد”…
وقالوا: “انسيه، ما يستاهل”…
لكنها كانت ترد دائمًا بصوت مكسور:
“لا يمكن… هذا وعد، وهو ما يكذب.”
لكن الحقيقة؟ ما أحد كان يعرف وين سليم… ولا حتى هو كان يعرف.
: يوم العودة المكسور 🕊️
في يوم اللقاء الموعود، لبست ليلى نفس الفستان اللي لبسته يوم الوداع.
رغم الغبار اللي على قلبها، كانت متأملة… يمكن يجي، يمكن تأخر، يمكن حصل شي.
انتظرت ساعة… ثم اثنتين… ثم غابت الشمس.
وعندما همّت بالمغادرة، سقط شيء بجانبها…
طير أبيض صغير، حول ساقه ورقة مربوطة بخيط حرير.
فتحتها وقرأت بصوت مرتجف:
“ليلى…
كنت أقاتل مرضًا خطيرًا، وما كنت أبغى أقول لك، لأني ما كنت أبغى تشفقين عليّ.
كان عندي أمل أرجع… أعيش، وأوفي بوعدي.
بس ما قدرت.
أنا الآن في مكان بعيد، مو بعيد بجسدي… لكن بعيد بروحي.
سامحيني لأني ما جيت.
أحبك… للأبد.”
– سليم
: الحب الذي بقي 🌧️
سقطت الورقة من يدها، وذرف البحر دمعة على شكل موجة هادئة.
ابتسمت ليلى، ودمعتها على خدها:
“حتى لو ما اكتمل الوعد… الحب اكتمل في قلبي.”
نهضت من مكانها، ورجعت للبيت… لكنها عرفت إنه هذا الشاطئ ما راح يكون أبدًا مكانًا عاديًا.
هنا بدأت قصة حب، وهنا انتهت… لكن الذكرى ما تموت.
😭💔
قصة “وعد لم يكتمل” تحكي عن كل شخص وعده أحد، وغاب…
عن الوجع الصامت، والانتظار اللي ما له نهاية…
عن الأمل اللي ما يموت، حتى لو الشخص مات.