🎓💘 أستاذ الجامعة… والقلوب التي خانها التوقيت 💘🎓
في إحدى جامعات العاصمة، كان الدكتور “يوسف” أستاذ الأدب
المقارن المعروف بثقافته العميقة، وحضوره الطاغي في المحاضرات،
وكلماته اللي توصل للقلب قبل العقل. كان كل الطلاب يحبونه،
مو بس عشان أسلوبه السهل الممتنع، بل عشان كانت فيه هيبة واحترام،
وفي نفس الوقت إنسانية تلامس الروح.
من بين عشرات الوجوه في مدرج الكلية،
كان فيه وجه واحد بدأ يسرق انتباه الدكتور… وجه “ليان”،
الطالبة الذكية، اللي كانت دايمًا تجلس بالصف الثاني،
وتكتب ملاحظاتها بخط مرتب، وتحط وردة صغيرة على غلاف دفترها.
🌀 وبدأ التغيير…
صار ينتظر محاضراته عشان يشوف ردود فعلها،
يلاحظ غيابها، يسألها عشان يسمع صوتها. وفي أحد الأيام،
بعد محاضرة عن “الحب في الأدب الإغريقي”، سألته ليان:
“دكتور، هل الحب دايمًا غلط في التوقيت؟ ولا حنا اللي نكون في المكان الغلط؟”
رد عليها وهو يحاول يخفي انكساره:
“أحيانًا الحب يجي في أجمل صورة، بس في أسوأ وقت.”
وفي آخر يوم لها، تركت له ظرف فيه رسالة:
“شكراً لأنك جعلتني أؤمن إن بعض القلوب تُقرأ ككتب، وأنت كنت روايتي الأجمل، حتى لو ما اكتملت.”
💫 ليان… والعودة الغريبة 💫
بعد سبع سنوات، ظهرت ليان فجأة في معرض الكتاب وقالت:
“أنا الآن باحثة دكتوراه… وجيت أسجل عندك.”
صار يوسف مشرفها الأكاديمي، لكن العلاقة كان فيها نار تحت الرماد. وكانت تكتب عن “الحب المستحيل”، وهو يفهم أن كل سطر تكتبه هو رسائل مشفرة.
وفي مؤتمر علمي، قدمت ورقة بحثية بعنوان:
“عن رجل أحب، لكن خاف أن يخسر هيبته.”
فسألها بعد اللقاء:
“كان الكلام موجه لي؟”
قالت:
“أنا ما قلت أسماء… بس إذا القلب عرف نفسه، ليش السؤال؟”
أنهت أطروحتها، وفي الإهداء كتبت:
“إلى أستاذي الذي أحببته من بعيد، ثم اقتربت منه بالكلمات، فوجدت نفسي معه، لا أمامه.”
وفي توقيع المناقشة، كتب لها:
“تم القبول… وأتمنى أن تقبلي أنتِ أيضًا أن نكتب فصلنا القادم معًا.”
💍✨ إشراف العمر ✨💍
تزوجوا بعد فترة قصيرة… حفل بسيط، حضور عائلي دافئ، وابتسامة ليان اللي أخيرًا صارت جزء من حياته، مو مجرد طالبة في حياته الأكاديمية.
بس الحياة ما كانت دايمًا وردية 🌪️…
مع فرق العمر، وطبيعة العمل، وتوقعات المجتمع، بدأوا يواجهون التحديات. ليان صارت أستاذة محاضِرة، وتلقى نفسها فجأة زميلة لليوم كانت تعتبره قدوة.
في أحد الأيام، وهي تصحح أوراق طلابها، قالت له:
“تحس إن حبنا تغيّر؟”
رد بابتسامة:
“لا تغيّر… بس تطوّر. مثل الشعر… أول كنا نكتبه بقلب، واليوم نقرأه بعينين أعمق.”
👶💖
بعد سنة، وُلد طفلهم الأول “رُوحي”.
وسمّوه كذا لأن كل واحد فيهم حس إن الثاني هو “روحه” اللي اكتملت بعد تعب طويل.