لو يرجع بي الزمن…
أنا “سامي”، كنت شاب مثل أي شاب…
حالم، طيب، ما أعرف الشرّ، ولا أفكر في طريق غير طريق الدراسة ومستقبل أفتخر فيه.
بس كنت غبي بشيء واحد…
ما كنت أعرف أختار أصحابي.
أصحابي كانوا ضحكة السهرة، وسوالف الاستراحة، وطلعات آخر الليل…
كانوا يقولون لي:
“ليش معقّد نفسك؟ خلّك رجال، عِش حياتك!”
وبدأت حياتي تتغيّر…
تركت الكتب، تركت أهلي،
بدأت التأخير، الكذب، الكسل،
وبعدها… أول سيجارة.
قالوا لي:
“ما راح تضرّك… بس جرب.”
وجربت.
ما أدري كيف صارت حياتي بعدها
كل يوم أخسر شيء:😥
تركت صلاتي
خسرت دراستي
بعدني أبوي عن البيت
وصرت مدمن على شي كنت أضحك عليه قبل
كل اللي حولي تخلوا عني
حتى اللي كانوا يسموني “أخوهم”…
أول ما وقعت، قالوا: “مالك دخل فينا.”
قعدت في الشارع، في الظلمة،
أفكر:
“أنا وين؟ كيف وصلت هنا؟”
كنت أشوف شباب بنفس عمري ينجحون، يتخرّجون، يلبسون البشوت في حفلات التخرج
وأنا؟
كنت أبحث عن حبة تخليني “أنسى إني موجود”.
وفي ليلة…
كنت مرمي عند باب المسجد، بدون وعي،
سمعت صوت الإمام يقول:
“ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله؟”
بكيت…
ما بكيت لأنّي تايب،
بكيت لأني تأخرت… تأخرت جدًا.
اليوم، أحاول أرجع،
بس كل شي صعب…
أدفع ثمن أخطائي،
أحارب نفسي،
وأقول بيني وبين نفسي:
“لو يرجع بي الزمن… والله ما أختار أصدقاء سوء،
والله ما أضيع صلاتي،
والله ما أبيع شبابي برخص.”
✨ النهاية:
الصديق باب… إما إلى الجنّة، وإما إلى الهاوية.
فاختر من يمسك يدك وقت ما تغرق… لا من يدفعك أكثر