🌪️ حنين في مهب الريح

رواية حزينة عن امرأة تبحث عن نفسها بين ركام الماضي وقسوة الحاضر

📖 الفصل الأول: ريح تعصف بلا موعد
“الريح تعوي الليلة كأنها تبكي بدلًا عني…”

جلست نوال قرب نافذة الشقة القديمة، تحمل كوب شاي لم يبرد فقط، بل نسي طعمه. كل شيء حولها صامت… إلا صوت الرياح، وكأنها جاءت لتوقظ وجعًا نام في صدرها منذ سنوات.

في الخارج، الدنيا برد… وفي داخلها، البرد أعمق.

🕯️ الفصل الثاني: صورة على الجدار
على الجدار المقابل، تتدلّى صورة قديمة، يجتمع فيها أربعة: نوال، زوجها جمال، وطفليهما آدم وسارة. الصورة الوحيدة التي بقيت لها بعد تلك الليلة التي انقلب فيها كل شيء…

تذكرت صوت الطبيب حين دخل الغرفة يوم الحادث:

“نوال… أنا آسف… ما قدرنا ننقذهم…”

ثلاث جثث… في لحظة وحدة، اختفى البيت كله. بقيت نوال… بقي جسدها، لكن روحها؟ ضاعت معهم على الطريق.

⏳ الفصل الثالث: ذاكرة على هيئة عباءة

كل ليلة تفتح صندوق خشبي صغير… تخرج منه عباءة سارة، الصغيرة، ذات الورود الزهرية.
تشتمها، تعانقها، وتبكي… لا بكاء صاخب، بل بكاء خافت، خافت جدًا… كأنها تخشى أن يسمعها أحد فيعاتبها على حنينها.

الذكريات ليست صورًا فقط… بل روائح، وأصوات، ودفء كان يسكن الوسائد.

💼 الفصل الرابع: امرأة تعمل كي تنسى
بعد سنوات من الحزن، عملت نوال كممرضة ليلية في مستشفى. كانت تحب الهدوء…

أو ربما تعوّدت عليه. كانت ترى الأمهات يُنجبن، والمرضى يُشفَون، والأطفال يصرخون…
لكن هي؟ كانت صامته كظل.

زملاؤها قالوا إنها “غامضة”… لكنها لم تكن غامضة، فقط “محطمة”.
كل صباح تذهب لعملها كأنها تمارس طقوس النسيان… لكنها تفشل.

🌧️ الفصل الخامس: لقاء على الرصيف

في أحد أيام الشتاء، وبينما تمشي نوال إلى عملها، شاهدت طفلة تبكي على الرصيف، ضائعة، بردانة. اقتربت منها، رفعت رأسها، وقالت:

“ماما راحت وما رجعت…”

نوال انحنت، احتضنتها… وكأن الزمن التف فجأة، وأعادها لليوم اللي فقدت فيه ابنتها.

تلك الطفلة اسمها ليلى… وتحوّلت إلى شيء غريب في حياة نوال… إلى ضوء صغير في قلب الظلام.

🧡 الفصل السادس: حنين يعود ولكن ربما مختلف
بدأت نوال تهتم بليلى، ترجعها لأمها، ثم تعود تلتقي بها من جديد. العلاقة كبرت… حتى شعرت نوال أن الله قد منحها فرصة أخرى، ولكن هذه المرة ليست ابنة من رحمها… بل من رحم الألم.

🔥 الفصل السابع: مواجهة مع الريح
ذات ليلة، جلست نوال تكتب في دفترها:

“يا جمال…  سارة…  آدم…
ما نسيتكم، ولن أنساكم. لكنني اخترت أن أعيش… ليس لأني قوية، بل لأني تعبت من البكاء.
الحنين لم يمت، لكنه صار أهدأ… صار رفيقي، لا قاتلي.
علمتني الحياة أن الريح لا تحملنا إلا لنصل… وأن الحنين، حتى وهو يعصف، يذكرنا بأننا ما زلنا على قيد الشعور.”

🌅 الفصل الأخير: بداية بعد نهاية
في آخر مشهد، كانت نوال تمشي على شاطئ البحر، تمسك بيد ليلى الصغيرة…
الريح تهب، لكنها لم تكن تخافها بعد الآن…
بل فتحت ذراعيها، وتركتها تمر.

نوال لم تعد نفس المرأة التي كانت تبكي كل ليلة…

بل أصبحت امرأة تقف رغم الريح، وتحمل الحنين لا كعبء… بل كوشم على القلب.

🎬 النهاية:
“حنين في مهب الريح”…
رواية امرأة عاشت الفقد، لكن رفضت أن تدفن قلبها معه.

Scroll to Top