🖤 الفصل الأول: الرحيل

كان البيت ساكن بشكل غريب…
الورد ذابل، والستائر مغلقة، ورائحة المرض لا تزال عالقة في الجو.
ليان، بعمر 12 سنة، كانت جالسة على الأرض تمسك طرف عباءة أمها، تبكي بهدوء…
والأطباء يهمسون مع والدها في الزاوية.

“البقاء لله يا أستاذ سالم… السرطان انتصر.”

ماتت أمها…
مات الأمان معها.

⛈️ الفصل الثاني: الضيفة التي أصبحت سيدة

بعد 6 شهور فقط، دخلت امرأة غريبة البيت…
اسمها هالة، شابة صغيرة جميلة، كانت تبتسم لوالد ليان بطريقة خلت قلب الطفلة الصغيرة ينكسر مرة ثانية.

بعد زواجهم، بدأت التغييرات تظهر…
هالة تبتسم لليان قدام أبوها، لكنها تعاملها ببرود لما يغيب.
تمنعها من أشياء بسيطة كانت تحبها، وتصر على ترتيب الغرفة بنفسها حتى “ما تبهدلها الطفلة.”

وبعد سنة؟
جابت أول طفل…
ثم الثاني.

🧊 الفصل الثالث: قلب الأب الذي تغيّر

مع كل طفل جديد، كانت مكانة ليان تتقلص.

أبوها سالم بدأ يبتعد، ما عاد يسمع لها، وصار ينفذ طلبات زوجته من غير نقاش.

إذا بكت؟ قال عنها درامية.
إذا اشتكت؟ قال: “هالة ما تقصد شيء، أنتي حساسة.”

“يا بابا… كنت أحبك.”
“وأنا أحبك، بس افهمي… لازم نكون عائلة وحدة.”

بس الحقيقة؟
ليان ما كانت تنتمي لهالعائلة الجديدة.

🌪️ الفصل الرابع: سنوات من الظل

مرت السنوات، وليان كبرت بين الظل والنكران.
كل ما كبرت، كبرت جدران العزلة حولها.

تساعد إخوتها من هالة في الدراسة، تطبخ، وتساعد في كل شيء،
لكن كانت تسمع همسات زوجة الأب:

“هي بس شغالة… بس متى تتزوج ونرتاح؟”

وكان أبوها؟
يسكت…
بل أحيانًا… يبتسم مجاملة.

💍 الفصل الخامس: يوم الزفاف

وأخيرًا… جاء عريس محترم يخطب ليان.
العائلة فرحت – مو لأنها بتتزوج، بل لأنها “بتطلع من البيت.”

ليلة الزفاف… جلست ليان بهدوء قدام المراية،
تعدل طرحتها، وعينها مليانة دموع… مو من الفرح.

فجأة… دخل أبوها.

شافها بهالهيبة، بهالجمال، بهالهدوء الكسير،
وتذكر أمها… نفس العيون، نفس الطيبة.

وقال بصوت مخنوق:

“يا ليان… سامحيني.”
“كنت أقسى من اللازم… عشان أرضي ناس ما تستحق.”
“سامحيني… ما كنت أشوفك، كنت أحاول أنسى حزني… على حسابك.”
“بس اليوم… أشوفك، وأشوف أمك فيك…
ولو الزمن يرجع، كنت حاربت الدنيا عشانك.”

🕊️ الفصل الأخير: بداية جديدة

ليان ما ردّت… بس دمعة نزلت من عينها، وابتسمت ابتسامة مرة.
قالت:

“أنا سامحتك من زمان… بس قلبي ما نسى.”

“اللي يطيح وما أحد يشيله، يتعلم يقوم لحاله… بس يظل يتمنى أحد كان يمسكه.”

حضنها أبوها أخيرًا، حضن حقيقي،
حضن ندم عمره سنين… وتأخر كثير.

بس أفضل من إنه ما يجي أبدًا.

💌 النهاية
“حتى أدرك متأخرًا” رواية عن بنات يُكسرن بصمت،
عن آباء يُخدَعون تحت شعارات العائلة،
وعن حب يتأخر… لكنه لما يجي، يبكي القلب كله.

💭 تبيني أكتب لك جزء ثاني بعد الزواج؟ أو نسخة على شكل سيناريو فيلم؟
ممكن أكتب النهاية من وجهة نظر الأب؟ 🔥

Exit mobile version