“الوجه الذي عاد”
مرت ثلاث سنوات على اختفائها.
لكن ذكرى المرأة الغريبة بدأت تتحول من مجرد أسطورة محلية،
إلى مرض نفسي مشترك.
في البلدة…
كل من تقاطع معها بدأ يشعر بتغيرات غريبة:
كأنهم ينسون تواريخ ميلادهم،
كأنهم لا يتعرفون على وجوه أحبّتهم في الصور،
كأن المرايا تعكس شخصًا… يشبههم، لكنه ليس هم.
حتى الطبيب النفسي الوحيد في البلدة – د. نواف –
بدأ يشعر بأن المرايا تهمس باسمه،
وتطلب منه أن “يتذكّر” شيئًا لا يعرفه.
وفي أحد الليالي،
أتى طفل صغير إلى العيادة،
وفي يده دفتر أسود قديم،
وقال له:
“هذا لك. لقيته في حديقة المقبرة.”
على الدفتر عبارة غريبة:
“إلى من ظن أن الحقيقة تموت بالنسيان…”
🕯️
فتح الدكتور الدفتر.
الصفحات كانت مكتوبة بخط أنثوي،
تحكي فيها امرأة عن تجربتها في البلدة،
عن كيف حاولوا محوها…
عن “الحادثة” التي لم تُسجل في التاريخ.
وتحت صورة ممزقة…
وجد توقيعًا:
“ليلى نواف.”
😨
اسمه!
وسرعان ما بدأ يسترجع شيئًا كان يعتقد أنه حلم.
أخته التوأم…
التي اختفت قبل أكثر من عشرين سنة،
وقالوا له أنها “غرقت في الوادي”.
لكن الحقيقة؟
البلدة كلها قررت أن تنساها.
لأنها كانت مختلفة.
كانت تعرف أسرارًا لا تُقال،
وكانت تتحدث مع مرايا لا يرى فيها أحد سواها…
📜
وفي لحظة انهيار،
كسر نواف المرآة في عيادته…
وخلفها وجد تجويفًا صغيرًا،
وفيه صورة جماعية قديمة…
لكن المرأة السوداء في الزاوية؟
لم يكن وجهها مطموسًا بعد الآن.
كانت ليلى.
💀 النهاية:
– “المرأة التي لا تظهر في المرايا”…
لم تكن غريبة.
كانت البلدة نفسها من جعلتها غريبة.
ولم تختفِ…
بل تم نفيها من الذاكرة.
والرعب الحقيقي؟
أننا نحن، أحيانًا، نكون الجناة…
لكننا نحمي ذواتنا بالنسيان الجماعي.
💔 السطر الأخير في الرواية:
“أنا لم أعد لأنتقم… بل لأجعلكم تتذكّرون من نفيتم من المرايا