المال لا يجلب السعادة🕳
في إحدى الدول الخليجية، عاش راشد بن حمد،
رجلٌ في الخامسة والأربعين من عمره، يمتلك ثروةً طائلةً
من تجارة النفط والعقارات، ويسكن في قصر فاخر على شاطئ البحر،
ويقتني أفخم السيارات. لكن وراء كل هذا البهراج، كانت حياته جحيماً لا يطاق بسبب
زوجاته الأربع. راشد تزوج من كل واحدة منهن لأسباب مختلفة:
الأولى أم محمد (زوجة الشباب)، والثانية هند (الجميلة الطموحة)،
والثالثة شوق (المثقفة المتعلمة)، والرابعة نورا (الصغيرة المدللة).
لكن مع الوقت، تحول القصر إلى ساحة حرب،
وبات راشد يعيش في دوامة من المشاكل اليومية.
صراع المنافسة
كل زوجة كانت تريد أن تكون المفضلة، وتتفنن في إثارة غيرة الأخريات.
أم محمد، التي أنجبت له أبناءه الكبار،
كانت تتعامل بفوقية وتستغل مكانتها كـ “الزوجة الأولى”.
أما هند، فكانت دائمة المطالبة برحلات تسوق باهظة الثمن وإهدائها مجوهرات فاخرة،
وإذا رفض، كانت تهدده بـ “السحر” أو “الشكوى لأهلها”.
شوق، المحامية الذكية، كانت تستخدم قوانين الأحوال الشخصية لصالحها،
مهددة إياه بالطلاق والمطالبة بنصف ثروته إذا لم يخصص لها وقتاً كافياً.
بينما نورا، الأصغر سناً، كانت تعامله كـ “بنك متنقل”،
تطلب منه سيارة جديدة كل عام وتصر على السفر إلى أوروبا وحدها مع صديقاتها!
مكائد لا تنتهي ذات ليلة،
استيقظ راشد على صوت صراخ في الجناح الغربي من القصر.
اكتشف أن هند وضعت ملحاً في قهوة شوق كي “تخرب طعمها”
لأنها غاضبة منها! وفي مرة أخرى،
وجدت نورا أن أم محمد أحرقت عن طريق الخطأ (المتعمد!)
فستانها الأغلى الذي اشتراه لها راشد من باريس. حتى الخدم ابتعدوا عن المشاكل،
فبعضهم استقال بعد أن أُجبر على نقل رسائل تهديد بين الزوجات!
الهروب إلى الماضي جلس راشد يوماً في مزرعته القديمة،
يتذكر أيام الزمن الجميل حين كان يعيش مع زوجته الأولى في بيت متواضع،
بسيارة واحدة، لكن الحياة كانت هادئة. الآن، مع كل الأموال والقصور، يشعر أنه سجين.
حاول أن يفرض نظاماً جديداً:
يوم لكل زوجة، والتزم بالعدل في النفقة، لكن المشكلة كانت في العقلية.
الزوجات تعودن على التنافس، ولم يكن المال كافياً ليشعرن بالرضا.
الفصل الخامس: النهاية… أو البداية؟
في لحظة يأس، جمع راشد زوجاته الأربع في غرفة واحدة، وقال لهن بغضب:
“أنتنّ تشققن ظهري! المال لم يعد يكفي لإسعادكن،
وأنا تعبت من حربكن. إما نعيش بسلام،
أو سأطلّق الجميع وأعيش وحيداً!”
صمتت القاعة، ثم بدأت كل واحدة تبرر موقفها. لكن هذه المرة،
شعرن بالخوف من فقدان كل شيء. وبعد نقاش مرير،
وافقن على هدنة. أصبح القصر أكثر هدوءاً، لكن راشد تعلم درساً قاسياً:
الزواج ليس لعبة مادية، وامتلاك كل شيء لا يعني السعادة.
نهاية الرواية
ملاحظة: هذه الرواية تعكس تحديات اجتماعية قد تكون موجودة في بعض الأوساط،
مع التركيز على فكرة أن المال والرفاهية لا يحلان كل المشاكل،
خاصة عندما تكون العلاقات
مبنية على المصلحة المادية
بدلاً من التفاهم والحب.