😢منذ أسبوعين، توفي والد لينا في حادث سير مفاجئ.
الرجل الذي كانت تعتبره بطلاً… اختفى فجأة، تاركًا وراءه فراغًا كبيرًا، وصمتاً ثقيلاً في البيت.

في ليلة هادئة، كانت لينا تبكي على سريرها، هاتفها القديم بجانبها… هاتف والدها المحبوب، الذي رفضت أن تتخلص منه.

الساعة 1:13 فجراً، بينما الدموع تغمر وجهها…
رن الهاتف.📱

رقم المتصل؟
“بابا”

تجمدت لينا، قلبها توقف.
>هل هو حلم؟ هل أحدهم يعبث بي

رفعت الهاتف، ترددت، ثم أجابت:

“…ألو؟”

صوت خافت، بعيد… لكن مألوف جدًا:

“ليـنا؟ حبيبتي؟ لا تخافي. أنا تمام… بس لازم تسمعيني.”

انقطع الخط.☹

ركضت لأمها، تخبرها بما حدث، لكن الأم ظنتها تحلم، أو تتخيل… فقررت لينا تحتفظ بالسر لنفسها.

في الليلة التالية، نفس الوقت… رنّ الهاتف من جديد.

“بابا؟!”

“فيه شي لازم تعرفينه… أنا ما أنهيت وعدي لك… وعدي الأخير.”

“أي وعد؟”

“قلت لك دايمًا: مهما صار، راح أكون أول من يسمعك تغنين في الحفل النهائي، صح؟”

“بس أنت…”

“أنا ما قدرت أوفي… بس مو معناته إنك ما تغنين.”

ثم… صمت. وانتهت المكالمة.

ومن هنا… بدأت لينا تستعيد نفسها. بدأت تغني مرة أخرى، تجهز للحفل، وكأن المكالمة أعادت لها الروح.

مرت أيام… كل ليلة، كانت تسمع صوت أبيها في الهاتف.
صوته صار أهدأ، لكن دايمًا يذكرها:

“أنا قريب، بس لازم تسوين اللي يخليك تطيري.”

🎤 يوم الحفل الكبير.

الستارة على وشك أن تُرفع، ولينا خلف الكواليس، ترتجف.
ترفع الهاتف بهدوء… وتنتظر.

الساعة 1:13 ظهراً… الهاتف يرن.
مرة أخيرة.

“بابا… أنا خايفة.”

“تذكّري… صوتك يوصل لمكاني. غني، وخلي العالم يسمعك… وأنا معهم.”

تغلق الهاتف، تمسح دمعتها، تصعد المسرح.

تغني.
بصوت حنون، دافئ، مليء بالحب، وكأن الكون كله يصمت ليسمعها.

الجمهور يصفق بحرارة، والدموع تملأ العيون.

🎁 النهاية الجميلة:

بعد الحفل، دخلت غرفتها، ووضعت الهاتف بجانب صورتها مع والدها.

ولأول مرة، لم يرنّ.

لكنها لم تحزن.

ابتسمت وقالت:

“أوفيت وعدك يا بابا… الحين أنا أسمعك، حتى بدون صوت.”

Scroll to Top