✧ من رمال البادية إلى أضواء المدينة ✧
🌵 الفصل الأول: الحياة في أحضان الصحراء
عاشت أسرة آل مرزوق في خيمة من شعر الماعز وسط الربع الخالي
، حيث كان الأب فلاح يرعى الإبل، والأم شريفة تصنع السمن
وتنسج البراقع، والأطفال ناصر وفاطمة وصالح يلعبون بين
الكثبان ويتعلمون الفروسية. كانت حياتهم بسيطة،
يعرفون نجوم الليل بأسمائها، ويستقبلون الضيف
بقهوة الصحراء المُرّة.
🏙️ الفصل الثاني:
الهجرة إلى المدينة بعد جفاف الآبار وندرة المراعي،
اضطرت الأسرة إلى الانتقال إلى الرياض بضغط
من الحكومة التي شجعت البدو على الاستقرار.
استلموا بيتاً حديثاً في حي النخيل،
لكنهم شعورا كالغرباء:
فلاح لم يعرف كيف يتعامل مع وظيفة مكتبية.
شريفة اشتاقت لهدوء الصحراء وسط ضوضاء السيارات.
الأطفال انبهروا بالمدينة أولاً،
لكن المدرسة كانت صدمة لهم بسبب اختلاف اللهجة والعادات.
🔄 الفصل الثالث:
صراع التكيّف واجهت الأسرة تحديات قاسية:
ناصر تأخر دراسياً لأنه لم يعتد على نظام المدارس الحديثة.
فاطمة رفضت نزع البرقع في المدرسة مما عرّضها للسخرية.
صالح أصيب بالربو بسبب تلوث المدينة
. لكن شريفة كانت تذكّرهم كل ليلة:
“النخلة تعرف كيف تنحني مع الريح ولا تنكسر.. علينا أن نتعلم منها”
. 📱 الفصل الرابع: جذور في الإسمنت بعد سنوات،
بدأ التغيير الإيجابي: فلاح افتتح محلاً لبيع مستلزمات الإبل (ربط الماضي بالحاضر).
ناصر أصبح مهندساً متخصصاً في تحلية المياه
(إحياءً لاهتمامه بالآبار). فاطمة درّست التراث البدوي في الجامعة
. صالح حوّل حنينه للصحراء إلى مدونة سياحية عن حياة البادية.
🌌 الفصل الخامس: الحنين الذي لا ينتهي رغم نجاحهم،
ظلّت الأسرة تحتفظ بعاداتها: يجتمعون
كل جمعة على أرضية مفروشة بالسجاد (بدون كراسي).
يذهبون في رحلات برية سنوية ليناموا تحت النجوم.
يحتفظون بصندوق خشبي فيه:
رمل من خيمتهم القديمة، قطعة من حبل إبلهم “شذا”
، وصورة جَدّهم مع سيفه. وفي ليلة صيفية،
بينما كانوا يشربون الشاي على سطح المنزل،
قال فلاح مبتسماً: “البدوي لا يترك الصحراء أبداً.
. إنها تسكن عينيه حتى لو عاش في ناطحات السحاب”.
ملاحظة: الرواية تعكس التحولات الاجتماعية الحقيقية
التي مرت بها العديد من الأسر الخليجية،
وتُبرز صراع الهوية بين الأصالة والحداثة، مع إظهار أن
الجذور لا تُنسى حتى مع أقصى درجات التطور.